CAPADOCIA & ISTAMBUL

عن الوجهة: كمنطقة تاريخية تتوسط منطقة الأناضول، تتسع كابادوكيا لتشمل محافظات نوشهر، وقيصري، وآق سراي، ونيدا في تركيا. بحسب المؤرخ الإغريقي هيرودوت، فإن الكابادوكيين في زمن الثورة الإيونية 455 قبل الميلاد، قد اجتاحوا المنطقة الممتدة من جبال طوروس إلى حدود البحر الأسود. تكون كابادوكيا بذلك، محدودة بسلسلة جبال طوروس التي تفصلها عن قيليقيا من الجنوب؛ بنهر الفرات من الشرق؛ إقليم البنطس التاريخي من الشمال؛ وليكاونيا وغلاطية الشرقية من الغرب. أما اسمها، فتم استخدامه على نحو تقليدي في المصادر المسيحية عبر التاريخ، كما يزال يستخدم كرمز سياحي عالمي للدلالة على منطقة تتمتع بعجائب طبيعية استثنائية، والتي تتميز بشكل خاص بظاهرة المداخن الجبلية الطبيعية، بالإضافة إلى ميراث تاريخي وحضاري فريد.

عن الوجهة: تتوسط البلدة القديمة سوقاً تجارياً كبيراً، وهي أشبه بمتاهة مؤلّفة من العديد من الشوارع والأزقة الضيقة المليئة بالبيوت البيضاء. أمّا قلعة مرمريس المشهورة فتطلّ أسوارها على مشاهد طبيعية تخطف الأنفاس مما يجعلها جديرة بالزّيارة. يتميّز الخط الساحلي بأنه مثالي للرياضات المائية والإبحار، أو الاسترخاء في الشمس، أو التجول على طول كورنيش النخيل.

عن الوجهة: تدعى مدينة لشبونة بمدينة التلال السبعة نظراً لامتدادها على سفوح التلال المنحدرة المطلة على نهر تاغوس، وتستعرض هذه المدينة الرومانسيّة والعصريّة أسقف منازلها الحمراء التقليديّة على زوّارها المهتمين بالتعرّف على تفاصيلها الصغيرة. ستفاجئك لشبونة بجمالها الطبيعي وبيئتها التي تدعو إلى الاسترخاء. تقدّم العاصمة البرتغالية الكثير من المتاحف والمكتبات، بالإضافة إلى ميناءها الواسع وكنائسها وقصورها، ولا ننسى إطلالاتها الخلّابة على نهر التاغوس. اعتُبرت لشبونة مدينة فقيرة وفوضويّة، ولكنها عادت لاحقاً لتشهد نهضة في طراز عمارة القرنين الرابع عشر والخامس عشر، الذي تطور عندما كانت لشبونة جزءاً من الإمبراطوريّة الواسعة التي امتدت من البرازيل إلى الهند، وتم ملاحظته عند عقد المعرض الذي أقيم عام 1998 للميلاد، حيث بُني جسر جديد فوق نهر التاغوس وتمّت إعادة هيكلة المدينة، وتجديد شبكة المدينة التحت أرضيّة. استمرّت نهضة المدينة بعد ذلك لتستقبل عدداً من المعارض المماثلة عبر أوروبا في عام 2004 للميلاد، كما عقد فيها حفل جوائز الموسيقى (MTV) عام 2005 للميلاد. من أجمل أبنية المدينة التاريخية العائدة إلى القرنين الرابع عشر والخامس عشر للميلاد هي تلك التي تقع في حي بيليم. هنالك أيضاً العديد من المباني التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، والتي يقع معظمها في منطقة بايكسا في مركز لشبونة، وقد تمّ إعادة بناءها بشكل كلّي تقريباً بعد زلزال مدمّر كان قد ضرب المدينة عام 1655 للميلاد. يتوسط مركز المدينة التاريخي التلال السبعة، ويتميّز بشوارعه المتعرّجة والوديان ذات المناظر الطبيعية الأخّاذة. أما على الجانب الغربي للمدينة فيوجد منتزه مونسانتو فورست (غابة مونسانتو)، الذي يعد بمثابة رئةٍ للشبونة، بمساحة تبلغ 10 كيلومتر مربع، مما يجعله المنتزه الأوسع في أوروبا. ميناء العاصمة الساحر يشمل ثلاثة أحواض للعبّارات البحريّة، وهو بالتأكيد من أكثر الموانئ ازدحاماً على ساحل أوروبا الأطلنطي. تتميّز مدينة لشبونة بتاريخها الذي امتدّ على مرّ القرون، بالإضافة إلى كونها مدينة يملأها الطموح، فهي تجمع التاريخي بالعصري، والتقليدي بالجريء. يمكنك خلال التجوّل عبر أحيائها القديمة أن تسمع أصداء موسيقى فادو التقليدية وهي تُعزف وتُغنّى في المطاعم الصغيرة، التي تكثر في حي بايرو ألتو الذي يعتلي الهضبة، مصطفةّ على طول الشارع إلى جانب الحانات التي تصدح بمختلف أنواع الموسيقى من الجاز والريغي وإلكترونيكا التي تملأ المكان وتغوي الناس للاحتفال حتى شروق الشمس. تقدّم مدينة لشبونة نفسها للعالم على أنها مدينة عصريّة وحيويّة، مع توافر البدائل المناسبة لتلبية جميع الأذواق على اختلافها، وخاصّةً في فصل الصيف حيث تكتظ مطاعمها وحاناتها وشرفاتها بالناس.